رغم أن الألمانية »سوزان« لا تتقن اللغة العربية، إلا أن تواجدها في كل صائفة بالجزائر وبالضبط بولاية تبسة جعلها تتكيف وبسهولة مع أسرة زوجها وذلك عن طريق تعلمها لبعض الكلمات العربية.
رغم أن الألمانية "سوزان" لا تتقن اللغة العربية، إلا أن تواجدها في كل صائفة بالجزائر وبالضبط بولاية تبسة جعلها تتكيف وبسهولة مع أسرة زوجها وذلك عن طريق تعلمها لبعض الكلمات العربية.
توقفت قليلا ثم أن الله أعانها على معرفة طريق الحق والنور وكانت رحلتها مع اعتناق الدين الإسلامي على يد زوجها المسلم يزيد... وذلك عام 1994 أين تقول وتؤكد للشروق اليومي، بأنها أسلمت في ألمانيا بعدما تعرفت على شاب من الأوراس يقطن بولاية تبسة حينها تطورت علاقتهما لتنتهي بالزواج والشرط الأساسي في ذلك هو أن تعتنق الإسلام بحكم أنه شاب جزائري مسلم متمسك بدينه الإسلامي. سوزان، التي كانت لها فكرة مسبقة عن جوهر ديننا الحنيف، لم تتردد أبدا في اعتناق الإسلام، وكان ذلك في أحد مساجد ألمانيا... وفي جلسة اعتناق الإسلام نطقت الشهادتين بحضور الإمام والشهود من المؤمنين... وكانت راضية وقنوعة بدخول دين الله، وقرئت حينها فاتحة الكتاب على زوجها الشاب الذي أنجبت منه 3 أطفال... وصرحت السيدة سوزان أنها أحبت الإسلام وروح المجتمع، خاصة عندما صارت تزور الجزائر وأريافها في تبسة وباتنة... وتفتخر سوزان كون أولادها الثلاثة متفوقين في دراستهم في ألمانيا وأيضا في حفظ القرآن.
سوزان تمسكت بالإسلام في الجزائر وعشقت طيبة الناس حتى كادت تنسى هويتها، وفي رحلتها هذه تعلمت أن السعادة تكون بحب الناس ولأجل هذا عشقت »الكسكسي والغرايف والرفيس«، إلى جانب اللباس الجزائري مثل القندورة القسنطينية، كما تحب الحنة وسماع الأغاني الجزائرية.
قالت السيدة سوزان وهي تروي في آخر حديثها معنا إنها لا تحبذ اللباس الإباحي وتعشق اللباس الإسلامي، كما أنها في كل يوم تتعرف على شيم الإسلام والأخلاق الإسلامية، ويبقى حلمها أن تحفظ القرآن الكريم وأن تقضي شهر رمضان في الجزائر مع أهل زوجها.