- (طبيب) هو في المنام العالم كما أن المفتي والفقيه هو الطبيب فإن رأى أن طبيباً داواه فإنه يصح جسمه وإن رأى أن عالماً يعظه فإنه يخرج الشك والنفاق من قلبه ويصلح دينه والطبيب هو الفقيه وكل من كانت له خصومة إذا رأى في منامه أطباء فإن دليلهم دليل المخاصمين لهم. - (ومن رأى) مريضاً فرأى في منامه فقد رأى مخاصماً له فإن دليله دليل المتطبب. - (ومن رأى) أن طبيباً قد أحيي فإن تلك الصنعة في تلك البلدة تتوسع على مذهب ذلك الطبيب والطبيب أم الإنسان فمن مات طبيبه ماتت أمه وإذا دخل الطبيب على المريض أفاق من علته وإذا دخل على السليم مرض خصوصاً إن وصف له في المنام شيئاً نافعاً فإنه يدل على نصحه وعلمه ونفع الناس به وربما دلت رؤية الطبيب على إخراج المخبآت كالحاوي الذي يخرج الأعداء من أحجرتها وأي عدو للإنسان أشد وأقتل من الطبيعة وربما دلت رؤيته على الكناس والكاسح للأقذار واللماز والمتجسس على الأخبار والمجهز للحرب أو المحارب فتارة يغلب وتارة ينغلب. - (ومن رأى) أنه صار طبيباً نال منصباً عالياً على قدره وربما صار شرطياً يخيف الناس بأمره ونهيه أو بما يسعى به في ذهاب المال والروح والطبيب يدل على مصلح ومداو لأمور الدين والدنيا كالفقيه والحاكم والواعظ الذي وعظه مرهم ودرياق ومثل المؤدب والسيد والدباغ المصلح لجلد الحيوان ويدل أيضاً على الحجام لما في الحجم من الشفاء فمن رأى قاضياً عاد طبيباً كثر رفقه وعظم نفعه. - (ومن رأى) طبيباً عاد قاضياً أو فقيهاً فإن كان حكيماً مسلماً زاد ذكره وعظمت مرتبته وعلت درجته في صناعته وإن كان على خلاف ذلك نزلت به بلايا ولعله يهلك أحداً بطبه لجهله وجراءته لأنه سما في المنام إلى ما ليس له. - (ومن رأى) طبيباً يبيع الأكفان فليحذر منه فإنه قتال خائن في طبه لا سيما إن كانت الأكفان التي باعها مطرية فهو أدل دليل على تدليسه في دوائه وغلط الناس فيه عامة. - (ومن رأى) طبيباً عاد دباغاً للجلود فهو دليل على حذقه وكثرة من يبرأ على يديه إلا أن يرى أن دباغه فاسد عفن فهو جاهل مدلس.